من طرف Admin الأربعاء يونيو 11, 2008 1:21 am
نبذة عن الكليـــــــــــــة تلبية لاحتياجات المجتمع الأردني الشديدة الى صيادلة يتمتعون بمستوى عالٍ من العلم الرفيع فقد تم افتتاح كلية الصيدلة في جامعة الزيتونة الأردنية في مطلع العام الدراسي 1993/1994 .
تعمل الكلية حالياً على تخريج الصيادلة المتميزين الذين يتسلحون بسلاح العلمِ والمعرفةِ على أعلى مستوى. كما تعمل عمادة الكلية جاهدة بدعمٍ متواصل من رئاسة الجامعة ومجلس الأمناء وهيئة المديرين على توفيرِ سبلِ العلمِ والمعرفةِ بمختبرات تضم احدث الأجهزة التي تسهم في العملية التعليمية وإجراء البحوث العلمية المتميزة، والتي بالمحصلة ستعمل على خدمة المجتمع المحلي .
يتم قبول الطلاب في كلية الصيدلة من الحاصلين على شهادة الثانوية العامة/ الفرع العلمي بمعدل لا يقل عن (80%) ، وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في الصيدلة بعد أن ينهي الطالب دراسة (160) ساعة معتمدة بنجاح وذلك حسب الخطة الموزعة على سنوات الدراسة الخمس وبحيث لا يقل معدله التراكمي عن (60) .
بالإضافة الى الدراسة الأكاديمية بالكلية فإن الطالب لا بد وان يتدرب في أي مؤسسة صيدلانية ( صيدليات، مستودعات أدوية، مصانـع أدويـة، مستشفيات) بواقــع (800) ساعة تطبيق عملي وذلك تحت إشراف أساتذة متخصصين من الكلية ويعتبر هذا التدريب من شروط إتمام متطلبات الحصول على درجة البكالوريوس في الصيدلة. أما بالنسبة للطالب الأردني فعليه متابعة تدريبه الميداني الصيدلاني ليصبح المجموع العام لساعات التدريب (1440) ساعة تدريب عملي للحصول على إجازة مزاولة مهنة الصيدلة. يبدأ التدريب الميداني للطلاب بعد الانتهاء من دراسة مساقات السنة الدراسية الثالثة.
مع كل ما تقدم فإن لكلية الصيدلة منهج قويم تعاملت معه منذ إنشائها، وفلسفة عامة تنبع من الفلسفة التعليمية الأكاديمية لمجلس التعليم العالي، وبالأخص فلسفة جامعة الزيتونة الأردنية القائمة على توفير التعليم الجامعي والبحث العلمي المتميزين، بالإضافة الى فلسفتها الخاصة المبنية على خدمة الإنسان والمجتمع (حيث أن مهنة الصيدلة مهنة إنسانية اجتماعية خاصة) وإيمانها بأهمية و دور تخصص الصيدلة كعلم وفن. إن الصيدلة علم يستمد مفاهيمه ومبادءه وجوهره من العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية وبالأخص الصيدلانية و الطبية، النظرية والتطبيقية التي تتكامل فيما بينها مكونة جسماً معرفياً يتناول الأبعاد الأساسية لاحتياجات الإنسان والمجتمع في مختلف مجالات الحياة الصحية، الجسمية، النفسية، المعنوية، الاجتماعية، الروحية والثقافية. أما تخصص الصيدلة كفنٍ قائمٍ على منهجية علمية نظرية وتطبيقية مهنية صيدلانية في معالجة الأمور والمشاكل التي تعترض مسيرته العلمية في مختلف مجالات العمل الصيدلاني وفي إيجاد القرارات المناسبة التي تهم الحياة العملية المهنية الصيدلانية المتمثلة في تفاعل العلاقات الثلاثية ما بين (الصيدلاني ، الطبيب ، المريض ) من جهة، و (الصيدلاني ، الدواء ، المريض) من جهة أخرى. حيث يقوم الصيدلاني بالتقييم لتشخيص المرض ووضع الخطط والبرامج العلاجية والاحتياجات الضرورية للمعالجة، وتوفيرها حسب الأصول وبما يتناسب مع العوامل المختلفة الشخصية والمرضية والبيئية المؤثرة على المريض والخاصة به. كذلك الإشراف على تنفيذ هذه الخطط والبرامج العلاجية مع المتابعة المستمرة وتقييم مدى الاستجابة للدواء سواء كانت إيجابية علاجية مرغوبة أو سلبية جانبية سامة غير مرغوبة، واتخاذ القرارات الصيدلانية العلاجية المناسبة مع النصح والإرشاد المستمر والمتابعة المباشرة للتطبيق الصحيح غاية الوصول الى الهدف المطلوب؛ وهو المعالجة الصحيحة، والشفاء التام بأقل التكاليف وأقصر الطرق .
علاوة على ما يقع على عاتق الصيدلاني من مسؤولية وأعباء مهنية مضنية أثناء عمله المتواصل والمستمر في مجال الصناعات الداوئية للأشكال والمستحضرات العلاجية المختلفة والتي تتناسب مع حاجة ومتطلبات الفرد والمجتمع، حيث يعتبر الصيدلاني هناك " عصب الصناعة الدوائية " .
الى جانب ما ذكر لم ينسَ القائمون في كلية الصيدلة مهمة الصيدلاني المهنية عند تسويق وتوزيع وصرف الأدوية (جملة ومفرق) وما يقدمه من نصح وإرشاد ، وما يواجهه من عقبات تحتاج الى القرارات الصيدلانية المناسبة والدقيقة المبنية على الأسس العملية والمهنية الصيدلانية المنخرطة دائماً ضمن القوانين والتشريعات الصيدلانية الدولية .
إن العمل في مجالات التعليم الصيدلاني والبحث العلمي والاستشارات الصيدلانية تحتاج جميعها من الصيدلاني أن ينهل ويتعلم بأكبر قدر ممكن خلال سنوات الدراسة الخمس لتخصص الصيدلة؛ حتى يتمكن من تأدية كل الأعمال الصيدلانية المهنية والتي ستقع على عاتقه أثناء عمله في أي من مجالات العمل الصيدلاني بعد التخرج .
حرصت كلية الصيدلة في جامعة الزيتونة الأردنية -من اجل هذا كله- من خلال فلسفتها التربوية والتعليمية الأكاديمية الصيدلانية، العلمية منها والعملية على توفير افضل الكفاءات العلمية المتخصصة في كافة المجالات الصيدلانية، إضافة الى القاعات المناسبة والمختبرات المتخصصة لكافة التخصصات الصيدلانية. ولا ننسى الكتب والمراجع والدوريات التخصصية والثقافية اللازمة ، والجو التعليمي المناسب والمتطور، لغاية بناء واعداد الطالب الصيدلاني المتميز والقيادي ذي الشخصية القوية والضمير الحي، المسلح بالعلم والمعرفة بما يتناسب مع متطلبات العصر الصيدلانية والمهنية والثقافية .