حـــل جهنّمي !
في بداية هذا العام بدأت الدولة بعمليات إصلاح وتجميل مدينة دمشق باعتبارها/ عاصمة الثقافة العربية لعام 2008 /
وكانت ساحة المحافظة إحدى المناطق التي تم اعادة تأهيلها بالإضافة لشارع / 29 أيار /
في هذا الشارع تم إزالة الجزيرة في المنتصف ووضع / مرجان / تمت سقايته بالتنقيط ..
فكرة جدّاً رائعة أعطت الشارع رونقاً جميلاً بعيداً عن الحديد و الأسوار الذي غالباً ما وضع سابقاً للفصل بين شارع الذهاب والإياب ..
ولكن المؤسف في الأمر ..
أن كافة المارة حاولوا اختراق الشارع والعبور من طرف إلى الطرف آخر آخذين بعين الاعتبار عملية / دعس / المرجانات و كسر الأغصان و المرور بينها
بكل / برادة قلب / دون الالتزام بالمكان الخاص لعبور المشاة ومراعاة ما تم تحديثه ..
فقامت المحافظة لحماية المزروعات بوضع أسلاك معدنية قليلة السماكة و عدّة اعمدة قصيرة وصغيرة لتمنع المواطن الحباب من العبور ..
ولكن / برضو /
تابع عمليات/ القفز / كما يفعلون في سباق الأولومبيات وتابع عملية/ التعمشق والتسلق / من فوقها للعبور عوضاً عن المشي بضع خطوات ليصل للمكان المخصص له ...
وهنا لا أعلم من من هوَ صاحب الفكرة الجهنّمية التي جعلت / هالمواطن الحباب والمذوق / أن يتراجع عن القفز والنط للعبور ..
حيث تم وضع كمية كافية من / الشحم / على هذه الأسلاك / من أولها لآخرها / فعندما يحاول صديقنا العزيز المرور سيتمسك بالسلك ويفاجأ باللون الأسود فيتراجع تدريجياً / حنى ما يلوّت أواعي / أو / ما ياكل خناقة من مرتو / لأنها ستقوم بغسله بل نقعه و تنظيفه ولن ينظف ..
وهكذا تم إحراز نجاح هائل في جبر الجميع على المرور من مناطق عبور المشاة ..
إلى كل من يمر من شارع 29 أيار .. لا حظ أعمدة الكهربا الملطخة باللون الأسود لأن كل من حاول مسك الأسلاك قام بمسح يديه بالأعمدة ..
/ هذا ما رواه لأبي سائق تكسي لفت انتباهه إلى هذا الأمر فترى بأم عينك ما يحــــــــدث /
كنت أتمنى إرفاق الموضوع بالصور لكن لم تسنح الفرصة لي ..
في الختام ســــــــــــلام