بصراحة أريد أن أفتتح (إذاعة).. لست بحاجة لإحضار مذيعة (تتطعوج) أنا (سأتطعوج) .. بحكم اننا حفظنا جميع مفردات (الطعوجة).
''من وين عم تحاكينا اخ عطا الله''..
''توني قطان.. مو متوفر هلء بتحب انسمعك شيء لراغب علامة''... الجملة الأهم في كل الموضوع: ''البسينات'' (3) أيام وأنا أبحث في معنى كلمة (البسينات) حتى تبين لي ان المقصد هو (البسّه).. أو (الهرة)..
ما الذي ينقصني.. استطيع القول عبر أثير إذاعتي الخاصة: ''أنا بحب البسينات.. بتعملي جوّ رايء الصبحْ''.
نحن في الإعلام المكتوب دائماً على إلتصاق تام بحياة المواطن.. ونستطيع أن ننقل المبادرات الملكية، وأن نعلّق على أخطاء الحكومات وأن نتحدث عن الأسعار.. ونستطيع أحياناً أن نقوم (بفش غلّ المواطن)... بالمقابل فالكم الهائل من المحطات الإذاعية والتي خرجت الى الهواء بتصريح من هيئة المرئي والمسموع، والتي يتركز حديثها على (البسّينات) و(طوني أطان).. وأن السوبر ستار إليسا تبحث عن حب آخر.. (والنجمة دارين حدشيتي عندا جولة على أوروبا بنوفمبر).. ماذا تفعل للمواطن سوى أنها تؤكد على زيادة المنسوب الوطني من (الطعوجة).
هل يوجد احترام لذهن المستمع الأردني حين تبث إحدى هذه المحطات حلقة كاملة عن (البسّينات).. وهل هذا النوع من الإعلام يعكس قلق وتعب الشارع.. وصمود الأردني أمام موجة الأسعار.
المشكلة ليست مرتبطة بتلك المحطات فقط، ولكنها مرتبطة بالمؤسسة الرسمية التي تفتح الأثير لكل مذيعي الفئة الخامسة كي يتصدروا (المايكروفونات).
كلما خرجت من منزلي صباحا وبدأت بتقليب الموجات، أتعب من حجم (المياصة).. البعض يتحدث عن (أليسا).. وماذا يعنينا إن قامت اليسا بجولة؟ المهم سعر البندورة.. والبعض الآخر يتحدث عن (الئهوه الصبح) وآخر حلقة سمعتها كانت عن الضعف الجنسي.
على كل حال المهم (البسينات) فالمذيعة المغمورة تؤكد ان لديها (بسينة) في بيروت وبسينة في عمان.. على أثير اذاعة وطنية.. أنا أدعوها لعمل لمّ شمل (لبسينة) بيروت مع (بسينة) عمان.. أدعوها لان تفتح منزلها للبسينات، وأن تؤمنهن صحيا.. ولا ضير من أن تزوج كل (بسينة) على حدا بحكم اختلاف الثقافات.
لم يعد هناك مشكلة عند الشعب الاردني، وبالتالي صرنا (فاضيين) لاخبار (بسينات) الأخت.
عبدالهادي راجي المجالي