كان طيّعاً للغاية خوفاً من أن يلصقوا به تهمة هو بريء منها ،قلبوه على بطنه مثل الدمية وأخذوا خزعة من ظهره ومن مكان آخر...جاء مختص وشرح ''للبروفيسور'' الكبير نتائج صورة ''فم'' أبي يحيى ، ثم أتت فتاتان شقراوتان وأحضرتا نتائج الدم والبول ، ثم طلب ''البروفيسور'' من فني اسمر أن يأخذ له صورة طبقية ، وبالفعل استجاب أبو يحيى لكل الفحوصات دون أن يجرؤ ليسألهم عن سبب هذا الارباك وهذه الفحوصات المعقدة ..أجلسوه على السرير لمدة ساعتين ثم ظهرت نتيجة الخزعة والرنين فأصيب البروفيسور بالصدمة من جديد وبدأ يضرب يده على الطاولة وهو يردد ''230'' كيف؟ غير معقول ب''230''؟مستحيل!! ..ثم ركع عند ركبة أبي يحيى وبدأ يسأله بالانجليزية / بينما أبو يحيى بقى يدوزن العقال فوق رأسه وهو يردد'' يا الله تفرجها ، يا الله يا رب ''..سأله أكثر من مرّة دون فائدة ، تذكر البروفيسور..ان الرجل لا يعرف الإنجليزية..أحضروا له مترجماً عربياً على الفور ، حضنه ابو يحيى بحرارة العروبة وهو يبكي قائلاً : يا خوي تشوف لي شو بدهم مني هظول؟.
استمع المترجم لكلام البروفيسور ،هزّ رأسه ثم قال :لا ولا أشي!! بس البروفيسور مستغرب: كيف مع كل هالغلا ، وراتبك 230 ليرة، و بعدك عايش..؟.
للكاتب ((احمد الزعبي))