عوده الى اليابان مرة اخرى ومنها جاء في الاخبار ان رجلا " مسعد ومريش " اشترى بطيخه ب ستة الاف ومئتين دولار . دولار ينطح دولار . وقد ادلى الرجل بكلام للصحافه والاعلام اعلن فيه عن ثقته ان البطيخه ومن غير ما "يعلمها " سوف تكون "حمار وحلاوه " بفتح الحاء . وان بذورها سوداء وسوف يحمصها ويتسلى عليها هو وحبيبته التي ينوي اهداء البطيخه لها .وطبعا سوف يكون التسليه بالبذور في الليل وعلى ضوء القمر وعلى البلكونه الغربيه بعد ان يفترشا الارض في ليلة مقمره وفي منصف الشهر الياباني . ولكن كيف عرف بحال البطيخه .هل لانها من انتاج اليابان .البلد الذي ناطح وتفوق بالعلم والصناعه على كل بلاد العالم وصار مضربا للامثال عندما يقولون " صنع في اليابان ". هذا كله ليس مهما فالرجل عنده فلوس وله الحق ان يشتري الغالي طبعا اذا علمنا ان سعر البطيخه الواحده في اليابان يقارب المئتين دولار .ولكن ما قاله الرجل في مسك الختام هو ما يستحق الاشاره والاشاده حيث انهى : انني اشتريت هذه البطيخه ليس الا تشجيعا للمزارعين في بلدي العظيم " اليابان " .
قبل سنوات وفي موسم البطيخ عاد الرجل الصعيدي الى بيته وهو يتأبط بطيخة اشتراها لام العيال تعبيرا عن حبه لها في هذا الجو اللاهب والحراره العاليه .وبعد ان تعشى وشرب الشاي الاسود والمحلى بست ملاعق من السكر لكل كبايه .مالت زوجته الى البطيخه وضربتها بالساطور فانشقت الى نصفين .ولكن سوء الطالع كان واضحا في لونها الابيض .فقد كانت " البطيخه قرعه " فصاحت في وجهه وهي تعنفه " ياما جاب الغراب لامه " فاستشاط غضبا منها وحلف بالايمان الثلاثه انها ستكون طالقا وبالثلاثه ان هي لم تأكلها كامله حتى قشرها الاخضر وفي "وقعه واحده " .فما كان منها الا ان رضخت وبرت بيمين بعلها "الحمش " .ولان النساء لا يكتمن اسرار البيوت فقد حدثت جارتها عن "وقعتها السوده مع البطيخه البيضا " .وجارتها تكلمت الى جارتها ايضا .ومن هذه الى تلك حتى طارت الاخبار الى مصر ام الدنيا . وهناك في القاهره علمت الصحف والاعلام وجمعيات حقوق المرأه عن هذا الرجل المتوحش الذي اجبر زوجته على ابتلاع البطيخه " بقشرها " .فكتبوا المقالات ونددوا في الاجتماعات . وصرخوا في الندوات .وندبت الندابات . وناقشوا الامر في المنتديات والتلفزيونات . واتصلوا بالعمده يطلبون منه ان يدلهم على قريتهم حتى ياتي طاقم من التلفزيون الرسمي لزيارة بيت هذا الرجل دون ان يعرفوه بسبب الزياره . وعندما استفسر منه العمده عن سبب الزياره رد قائلا : يمكن ام العيال ربحت جائزة العمره على حساب شركه منتجه لمسحوق الغسيل او صابون الجلي او حتى السمنه .
وعندما وصل فريق التلفزيون وصاح المخرج "سكوت ح انصور " تنحنت المذيعه المزيونه وسألت الزوجه : ايه حكاية البطيخه القرعه ؟ وهل فعلا اكلتيها بالقشر . فاجابت وهي تبتسم : وايه يعني لما اكون مطيعه لراجلي جوزي وابو عيالي . ده انا تحت امره .ولو طلب مني احدف نفسي في الترعه راح اقوله حاضر يا سيد الرجاله .ولو قطعني حتت وزغطني للبط ما رح اقول له ليه عملت كده . امال ايه ده انا من غيره ما سواش قشرة بطيخه .
هنا لا اجد الا توجيه نصيحه لكل من يريد ان يشتري بطيخه فعليه ان " يعلمها " ويتذوقها امام معرش البطيخ حتى لا يضطر الى صوم ثلاثة ايام اذا ما غلط وحلف يمينا مثل عمنا الصعيدي .هذا طبعا ان لم يأكل البطيخه لوحده وبقشرها ...وكل موسم وانتم تعيشون في صفاء ومحبه حتى لو كان البطيخ ابيض ومهرمن ومليان الياف و خيطان
قبل سنوات وفي موسم البطيخ عاد الرجل الصعيدي الى بيته وهو يتأبط بطيخة اشتراها لام العيال تعبيرا عن حبه لها في هذا الجو اللاهب والحراره العاليه .وبعد ان تعشى وشرب الشاي الاسود والمحلى بست ملاعق من السكر لكل كبايه .مالت زوجته الى البطيخه وضربتها بالساطور فانشقت الى نصفين .ولكن سوء الطالع كان واضحا في لونها الابيض .فقد كانت " البطيخه قرعه " فصاحت في وجهه وهي تعنفه " ياما جاب الغراب لامه " فاستشاط غضبا منها وحلف بالايمان الثلاثه انها ستكون طالقا وبالثلاثه ان هي لم تأكلها كامله حتى قشرها الاخضر وفي "وقعه واحده " .فما كان منها الا ان رضخت وبرت بيمين بعلها "الحمش " .ولان النساء لا يكتمن اسرار البيوت فقد حدثت جارتها عن "وقعتها السوده مع البطيخه البيضا " .وجارتها تكلمت الى جارتها ايضا .ومن هذه الى تلك حتى طارت الاخبار الى مصر ام الدنيا . وهناك في القاهره علمت الصحف والاعلام وجمعيات حقوق المرأه عن هذا الرجل المتوحش الذي اجبر زوجته على ابتلاع البطيخه " بقشرها " .فكتبوا المقالات ونددوا في الاجتماعات . وصرخوا في الندوات .وندبت الندابات . وناقشوا الامر في المنتديات والتلفزيونات . واتصلوا بالعمده يطلبون منه ان يدلهم على قريتهم حتى ياتي طاقم من التلفزيون الرسمي لزيارة بيت هذا الرجل دون ان يعرفوه بسبب الزياره . وعندما استفسر منه العمده عن سبب الزياره رد قائلا : يمكن ام العيال ربحت جائزة العمره على حساب شركه منتجه لمسحوق الغسيل او صابون الجلي او حتى السمنه .
وعندما وصل فريق التلفزيون وصاح المخرج "سكوت ح انصور " تنحنت المذيعه المزيونه وسألت الزوجه : ايه حكاية البطيخه القرعه ؟ وهل فعلا اكلتيها بالقشر . فاجابت وهي تبتسم : وايه يعني لما اكون مطيعه لراجلي جوزي وابو عيالي . ده انا تحت امره .ولو طلب مني احدف نفسي في الترعه راح اقوله حاضر يا سيد الرجاله .ولو قطعني حتت وزغطني للبط ما رح اقول له ليه عملت كده . امال ايه ده انا من غيره ما سواش قشرة بطيخه .
هنا لا اجد الا توجيه نصيحه لكل من يريد ان يشتري بطيخه فعليه ان " يعلمها " ويتذوقها امام معرش البطيخ حتى لا يضطر الى صوم ثلاثة ايام اذا ما غلط وحلف يمينا مثل عمنا الصعيدي .هذا طبعا ان لم يأكل البطيخه لوحده وبقشرها ...وكل موسم وانتم تعيشون في صفاء ومحبه حتى لو كان البطيخ ابيض ومهرمن ومليان الياف و خيطان
www.sarayanews.com