صفحة الجرائم المحلية
رسم: عمر العبداللات
شاب يغرق شقيقته في البحر الميت دفاعاً عن الشرف، وذلك بعد أن “سمع” من زوجها أنها “تعرف” شاباً، والطريف في الأمر أن “الأخ” طلب من “أخته” ترديد الشهادتين قبل أن يقتلها غرقاً في ماء البحر الميت شديد الملوحة، ألا يعي “الأخ” أنه أصابَ قوماً بجهالةٍ دون أن يتبين بنبأ قد يكون من فاسق..؟
وفي خبر آخر، حكمت محكمة الجنايات الكبرى على “أب” بالحبس 6 اشهر بعد أن أدانته بقتل ابنته ذات الـ 16 عاماً صعقاً بالكهرباء بعد ان أبرحها ضرباً، دفاعاً عن الشرف.
بعيداً عن الشرف، قام “أزعر” بطعن أحد الاشخاص بعد مشادة كلامية بينهما أدت إلى وفاة “المطعون”، كما حكمت المحكمة على فتاة تبلغ من العمر 19 عاما بالاعدام شنقاً بتهمة قتل “كل عيلتها” بالسم، ومن ثم تم تخفيف الحكم إلى السجن 15 عاماً، رغم أن الفتاة صرخت بوجه الجميع قائلةً: “والله ما عملت شي”.
وبالعودة “للشرف” فقد حكمت المحكمة على شاب في الثالثة والعشرين من عمره بالحبس 10 سنوات بعد أن قام بطعن أخته وإطلاق الرصاص عليها حتى فارقت الحياة وذلك بعد أن “سَمِع” أن لها علاقات غير شرعية.
وفي حادثة أخرى، قام “ولد” عمره 13 عاماً بقتل اخته التي كانت تبلغ التاسعة من العمر ضرباً بعصا غليظة نتيجة شجار حدث بينهما، أتساءل إن كانت للجريمة أبعاد “شرفية”.
كما أصيبَ رجل أمن بعيار ناري طائش مصدره “طوشة” صغيرة بين عائلتين تم استعمال الاسلحة النارية فيها، حنونين اسم الله عليهم.
وبعد يوم واحد ألقي القبض على قاتل في مخيم الحسين حيث أطلق المجرم النار على أحد الاشخاص إثر خلاف شخصي بينهما، وفي نفس اليوم قرأنا في الصحف عن طفل يبلغ من العمر 13 عاماً يكشف جريمة قتل والدته التي حدثت قبل 11 عاماً، يعني الولد كان عمره سنتين وقتها، سبحان الله.
وفي حادثة تدعو للضحك، فقد قام رجل بإطلاق 4 رصاصات على أحد الاشخاص من شارع الاردن وذلك لأن الثاني قد “ضرب” الأول قبل عام ولم تجر أي مصالحة عشائرية لتصفية القلوب بينهما.
وبعد يوم واحد أيضاً بدأت التحقيقات في جريمة قتل قام بها “واحد سكران” حيث طَعَن أحدَ الاشخاص في صدره بلا سبب، ومن الجدير ذكره أن القاتل من أصحاب السوابق وتحتوي الـ CV تاعته على 130 جريمة بحسب مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى.
بعيداً عن القتل، فقد قام شاب بالسطو المسلح على جده بالتعاون مع اصدقائه وسرقة مبلغ من المال بطريقة مبتكرة ومستوحاة من الأفلام الأمريكية، وتم استعمال الاسلحة لتهديد “الجد” الذي يبلغ من العمر 76 عاماً.
وفي نفس اليوم، قام أحد الأبطال بقتل ابنة عمه في محكمة شرعية أمام القاضي وأفراد الأمن وعائلتها وذلك لأن الضحية (16 عاماً) رفضت الزواج به، ووافقت على الزواج من شاب غيره، فقُتلت قبل أن تكتب كتابها على الآخر بدقائق.. ومن الحب ما قتل.
وفي حادثة مأساوية، توفي طفل في الرابعة من عمره بعد أن تعلّق بسيارة عمّه من الخلف قبل أن يقود “العم” سيارته ليسحب معه الطفل مسافة 150 متر من دون أن يعرف أن الطفل “متشعبط” ورا السيارة، فتوفي على الفور.
وأخيرا، تقع جريمة “أبو علندا” التي راح ضحيتها 5 أطفال وسيدة كلهم أبرياء وكلهم قضوا طعناً بالسكين بفعل والد ثلاثة من الأطفال الذين ماتوا في هذه الجريمة البشعة.
ينتهي بهذه الجريمة شهر أيار “مايو” برصيد كبير من جرائم الشرف “برعاية مجلس النواب”، والقتل العمد لأسباب شخصية، بالإضافة إلى عشرات الحوادث المرورية التي خلّفَت قتلى وإعاقات مستديمة لم أذكرها لكثرة عددها.
كل الجرائم التي ذكرتها أعلاه حدثت في شهر واحد فقط..! وبما أن سوق الجرائم “ماشي حلاوة” فأنا أقترح على الصحف اليومية استحداث صفحة باسم “صفحة الجرائم المحلية”.
منقوووووووول
رسم: عمر العبداللات
شاب يغرق شقيقته في البحر الميت دفاعاً عن الشرف، وذلك بعد أن “سمع” من زوجها أنها “تعرف” شاباً، والطريف في الأمر أن “الأخ” طلب من “أخته” ترديد الشهادتين قبل أن يقتلها غرقاً في ماء البحر الميت شديد الملوحة، ألا يعي “الأخ” أنه أصابَ قوماً بجهالةٍ دون أن يتبين بنبأ قد يكون من فاسق..؟
وفي خبر آخر، حكمت محكمة الجنايات الكبرى على “أب” بالحبس 6 اشهر بعد أن أدانته بقتل ابنته ذات الـ 16 عاماً صعقاً بالكهرباء بعد ان أبرحها ضرباً، دفاعاً عن الشرف.
بعيداً عن الشرف، قام “أزعر” بطعن أحد الاشخاص بعد مشادة كلامية بينهما أدت إلى وفاة “المطعون”، كما حكمت المحكمة على فتاة تبلغ من العمر 19 عاما بالاعدام شنقاً بتهمة قتل “كل عيلتها” بالسم، ومن ثم تم تخفيف الحكم إلى السجن 15 عاماً، رغم أن الفتاة صرخت بوجه الجميع قائلةً: “والله ما عملت شي”.
وبالعودة “للشرف” فقد حكمت المحكمة على شاب في الثالثة والعشرين من عمره بالحبس 10 سنوات بعد أن قام بطعن أخته وإطلاق الرصاص عليها حتى فارقت الحياة وذلك بعد أن “سَمِع” أن لها علاقات غير شرعية.
وفي حادثة أخرى، قام “ولد” عمره 13 عاماً بقتل اخته التي كانت تبلغ التاسعة من العمر ضرباً بعصا غليظة نتيجة شجار حدث بينهما، أتساءل إن كانت للجريمة أبعاد “شرفية”.
كما أصيبَ رجل أمن بعيار ناري طائش مصدره “طوشة” صغيرة بين عائلتين تم استعمال الاسلحة النارية فيها، حنونين اسم الله عليهم.
وبعد يوم واحد ألقي القبض على قاتل في مخيم الحسين حيث أطلق المجرم النار على أحد الاشخاص إثر خلاف شخصي بينهما، وفي نفس اليوم قرأنا في الصحف عن طفل يبلغ من العمر 13 عاماً يكشف جريمة قتل والدته التي حدثت قبل 11 عاماً، يعني الولد كان عمره سنتين وقتها، سبحان الله.
وفي حادثة تدعو للضحك، فقد قام رجل بإطلاق 4 رصاصات على أحد الاشخاص من شارع الاردن وذلك لأن الثاني قد “ضرب” الأول قبل عام ولم تجر أي مصالحة عشائرية لتصفية القلوب بينهما.
وبعد يوم واحد أيضاً بدأت التحقيقات في جريمة قتل قام بها “واحد سكران” حيث طَعَن أحدَ الاشخاص في صدره بلا سبب، ومن الجدير ذكره أن القاتل من أصحاب السوابق وتحتوي الـ CV تاعته على 130 جريمة بحسب مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى.
بعيداً عن القتل، فقد قام شاب بالسطو المسلح على جده بالتعاون مع اصدقائه وسرقة مبلغ من المال بطريقة مبتكرة ومستوحاة من الأفلام الأمريكية، وتم استعمال الاسلحة لتهديد “الجد” الذي يبلغ من العمر 76 عاماً.
وفي نفس اليوم، قام أحد الأبطال بقتل ابنة عمه في محكمة شرعية أمام القاضي وأفراد الأمن وعائلتها وذلك لأن الضحية (16 عاماً) رفضت الزواج به، ووافقت على الزواج من شاب غيره، فقُتلت قبل أن تكتب كتابها على الآخر بدقائق.. ومن الحب ما قتل.
وفي حادثة مأساوية، توفي طفل في الرابعة من عمره بعد أن تعلّق بسيارة عمّه من الخلف قبل أن يقود “العم” سيارته ليسحب معه الطفل مسافة 150 متر من دون أن يعرف أن الطفل “متشعبط” ورا السيارة، فتوفي على الفور.
وأخيرا، تقع جريمة “أبو علندا” التي راح ضحيتها 5 أطفال وسيدة كلهم أبرياء وكلهم قضوا طعناً بالسكين بفعل والد ثلاثة من الأطفال الذين ماتوا في هذه الجريمة البشعة.
ينتهي بهذه الجريمة شهر أيار “مايو” برصيد كبير من جرائم الشرف “برعاية مجلس النواب”، والقتل العمد لأسباب شخصية، بالإضافة إلى عشرات الحوادث المرورية التي خلّفَت قتلى وإعاقات مستديمة لم أذكرها لكثرة عددها.
كل الجرائم التي ذكرتها أعلاه حدثت في شهر واحد فقط..! وبما أن سوق الجرائم “ماشي حلاوة” فأنا أقترح على الصحف اليومية استحداث صفحة باسم “صفحة الجرائم المحلية”.
منقوووووووول