الجوهر - كلمة مهددّة بالانقراض
27 يونيو , 2008
نعيش اليوم في عصر طغى به المظهر على الجوهر. أصبح المظهر الخارجي المعيار الرئيسي في تحديد مكانة الفرد في المجتمع. كمثل البطيخة الكبيرة, تعطيك انطباعاً أنها حلوة المذاق ولكن لا لبّ فيها ولا طعم لها اللهم المظهر فقط. هذه المصيبة الكبيرة يعاني منها الكثير الا من رحم ربي وهذا الوباء الاجتماعي يتفشى بشكل رهيب. قد تستغربون ولكن نجد هذه المظاهر في مساجدنا فهنالك من يدخل الى المسجد في صلاة الجمعة وقد وصل متأخراً عمداً ورأسه مرفوع كأنه سفير الباكستان في أمريكا فيتخطى الرقاب قدر المستطاع حتى يراه أكبر عدد من الناس ويرون قميصه الفاخر الذي اشتراه لسهراته الهابطة ولم ينسى أن يضع مفتاح سيارته في جيب بنطاله ولوجو سيارة المرسيديس متدلياً في الخارج ناهيك عن نظارات الشمس التي تتخفى نظراته المتغطرسة من ورائها ولو سألته من هو آخر الأنبياء لقال لك آدم.
27 يونيو , 2008
نعيش اليوم في عصر طغى به المظهر على الجوهر. أصبح المظهر الخارجي المعيار الرئيسي في تحديد مكانة الفرد في المجتمع. كمثل البطيخة الكبيرة, تعطيك انطباعاً أنها حلوة المذاق ولكن لا لبّ فيها ولا طعم لها اللهم المظهر فقط. هذه المصيبة الكبيرة يعاني منها الكثير الا من رحم ربي وهذا الوباء الاجتماعي يتفشى بشكل رهيب. قد تستغربون ولكن نجد هذه المظاهر في مساجدنا فهنالك من يدخل الى المسجد في صلاة الجمعة وقد وصل متأخراً عمداً ورأسه مرفوع كأنه سفير الباكستان في أمريكا فيتخطى الرقاب قدر المستطاع حتى يراه أكبر عدد من الناس ويرون قميصه الفاخر الذي اشتراه لسهراته الهابطة ولم ينسى أن يضع مفتاح سيارته في جيب بنطاله ولوجو سيارة المرسيديس متدلياً في الخارج ناهيك عن نظارات الشمس التي تتخفى نظراته المتغطرسة من ورائها ولو سألته من هو آخر الأنبياء لقال لك آدم.