وصل مخزون سد الملك طلال للخط الاحمر ، حيث بلغ حتى صباح الامس 27,5 مليون متر مكعب ، منها مايزيد عن عشرين مليونا ترسبات طينية وطمي لاتصلح للاغراض الزراعية وتشكل خطورة على الحياة النباتيه في المناطق التي تروى من السد علما ان سعته الكلية تبلغ 85 مليون متر مكعب.
هذا الوضع ينذر باحتمالية نقص مياه الري حتى الموسم المطري المقبل وتأخر زراعة العروة التشرينية في منطقة الكرامة عن موعدها السنوي المعتاد ما يقارب ثلاثة اسابيع والبالغة مساحتها حوالي 120 الف دونم تروى من مياه السد حيث ما زالت هذه المساحة بدون زراعة حتى الآن نظرا لتخوف المزارعين من نقص المياه التي بوشر بتقنينها مطلع الصيف الحالي بمعدل ثماني ساعات وبمعدل دورتين اسبوعيا وعدم كفاية هذه المياه حاليا لنمو الاشتال الزراعية المنوي زراعتها للموسم الزراعي المقبل.
وقال المزارعون الذين شاركوا في الاجتماع التنسيقي مع مسؤولين في سلطة وادي الاردن امس الاول ان الحصص الحالية غير كافية لضمان استمرارية حياة الاشتال الخضرية كالباذنجان والبندوره والفلفل والكوسا وحتى مزروعات الحشائش كالبقدونس والنعنع والملوخية وغيرها في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز الـ 40 درجة مئوية في الوقت الحالي. وعلمت "الدستور"من مصادر مائية رسمية ان المخزون الاستراتيجي المتوفر حاليا يكفي لغاية 15 تشرين الثاني المقبل وهذا مرتبط باتباع سياسة التقنين وتفهم المزارعين للوضع المائي الحرج.