مصطلحات جديدة تغزو عالم الشباب ، ما السبب ؟...
و ما هو مفهوم الخرفنة
( مااااااااااع )
بااااااااااااااااااااااع
حول مفهوم
بعض منا خروف وهو لا يدري
الخرفنة من المصطلحات "الدارجة هذه الأيام" الغريبة لكنها متداولة لتصبح نمطاً من أنماط حياتنا اليومية المستخدمة.
ما معنى أن تكون خروف ؟
- أن تأكل العشب الأخضر أو اليابس و تشرب الماء وتتكلم اللغة الماعية ( مااااع ) لا نقصد هذه الصورة ...
- العنوان له صلة وثيقة مختفية وراء ستارة الأحجيات الواقعية المستمدة من مقدمات اللاواقع السرمدي لا نقصد هذا الكلام ...
- موضوعنا له علاقة وثيقة بالصوف ومدى اكتنازك به والقيمة الصرفية للمنتج الاستهلاكي المتوفر لديك والمطلوب بكميات متزايدة في أسواق 2008 ..
الموضوع قريب جداً من هذه الفكرة ...
تنويه
عذراً لاستخدام المصطلحات العامية لكن للتحقيق ضرورة ...
لدى سؤالي عن الخورفة عرف لي بعض الأصدقاء:
• الخورفة أدبياً: هو ألية تحويل الشخص إلى خاروف دون أن يقول مااااع.
• الخورفة علمياً: أن يقول الشخص مااااع دون أن يكسو جلده الصوف.
• الخورفة محلياً: هي جعل الشخص يدفع كل ما في جيبه وهو يضحك ويلعب.
كيف تعرف أنك خروف ...
عشر نقاط على سبيل الذكر وليس الحصر اخترناها ومن خلالها تعرف أنك مااااع أو لا:
1- أن تُدعى إلى النصف الساعة الأخيرة من اجتماع عدد من الأشخاص ( ذكور – إناث ) في إحدى المطاعم وتدفع الحساب متضمناً العشاء الذي لم تتناوله والتحلية التي لم تذقها وكأس الشاي الوحيد الذي طلبته!
2- أن تتصل بأحدهم ( ذكر – أنثى ) كل يوم ويطول الحديث وتكثر الاتصالات .. وفجأة الخط خارج التغطية خير إن شاء الله؟ وبعد جهد جهيد تعلم أن الخط مقطوع لأسباب مالية وأنت المغوار الشهم دافع الفواتير وموصل الخطوط، رغم أن 95 % من الاتصالات تكون لغيرك وليس لك أنت!
3- يأتيك اتصال متأخر مساءً من صديقتك تخبرك أنها وصديقاتها في المكان الفلاني وقد تأخرنّ عن المنزل ولا يوجد تكاسي في البلد؟ فتطير إليها راكباً سيارتك لإيصالها هي وصديقاتها وصديقات صديقاتها فأنت الفارس العربي الأصيل على صهوة سيارتك الأتوماتيك لأن العادية بطلت موضتها ...
4- فجأة يتعطل موبايل صديقك الحبيب وهو غير قادر على شراء غيره لأن ( الحال على أدو ) وأنت يا حلوة موظفة قادرة على شراء موبايل جديد لحبيبك بالتقسيط من خلال عملك .....ولم تتردي ولا حتى جزء من الثانية ( كل شيء لعيونو بيهون ) وتقومين بشراء الموبايل وتهديه له وهو بدوره يقدمه لحبيبته الغالية الأصلية نعم فأنت الصيني وهي الأصلية ( ياباني ).
5- أنت تتمشى مع حبيبتك مساء وتشتري لها شمعة حمراء تحملها سعيدة وتعود إلى منزلها تنتظر نوم أهلها وانطفاء الأنوار .. تغلق باب الغرفة وتضيء الشمعة وتفكر بشخص آخر!
6- اتصال من صديقتك تخبرك أنها في أحد محال الألبسة وبعد انتقائها للعديد من الموديلات اكتشفت أنها لا تحمل النقود! فتهب إليها مسرعاً للدفع وايصال حبيبتك لمنزلها ... وهي تنتظر الغد لتلبس الثياب " التي دفعت ثمنها أنت " لحملة التطبيق الجديدة ...
7- يضيع موبايل حبيبتك .... لقد نسيته في التكسي وهو هدية منك وثمنه مرتفع .... لكن عند أول دمعة من عيونها الخلابة تهرع إلى شراء الأحدث والأغلى لحبيبتك.
8- من طيبة قلبك الدائمة جميع أصدقائك وصديقاتك يقومون بالتعليم على موبايلك ( miss call) وأنت تقوم بالاتصال بهم.
9- تسأل حبيبتك لماذا لم تطمئنك على عودتها بخير وسلامة من السفر؟
والجواب : ما عندي رصيد ...... وأنت بأسرع من الوقت وأشد من اللمع بتشتري بطاقة 20 دينار وترسلها لها " عيب تشتري بطاقة 10 أو 5 ..... بطاقة 20 دينار أوجه "
10- في منتصف الليل يرن الموبايل والاتصال من حبيبك الذي يطلب منك بصمت قلق بطاقة انترنت! وبعد تعب طويل قمت بتأمين بطاقة انترنت تعطيه رقمها تغلقين السماعة بينما هو يبدأ التشات على النت مع حبيبته الأخرى؟
هذه المواقف العشر ربما تعرضت لها أو لغيرها وربما لا ... ولإضافة تجارب شخصية كان لنا اللقاءات التالية:
الحب أساس الخرفنة ....
منال أ:أحب شخصاً اتصل بي الساعة الواحد والنصف بعد منتصف الليل وطلب مني أن أعطيه رقماً لبطاقة أنترنت متحججاً بأن أخاه في السعودية مريض جداً ويجب أن يطمئن عليه هو ووالدته المريضة لإنشغال بالهم على حالته الصحية وبكل بساطة سارعت وأعطيته رقم إحدى البطاقات ( هو يعلم أنني أحتفظ بأرقام بعض البطاقات لإستخدامي الدائم لها ) فقدم لي الشكر على الخدمة لكن الصدفة كانت كبيرة عندما علمت أنه ( خورفني ) من أجل أن يتصل بحبيبته المتواجدة في دبي وكانت صدمتي كبيرة وبدأت النهاية
خرفنة عيد الميلاد ....
لولو: ليلة عيد ميلادي قررت أختي وخطيبها دعوتي وحبيبي إلى العشاء للإحتفال بي وتقديم الهدايا وأثناء العشاء همس في أذني قائلاً يجب أن ندفع الحساب نحن ( مو حلوة بحقنا ) فأتفقنا أن أدفع نصف الحساب وهو النصف الآخر .... هذا الموقف جعلني أعتقد أنه شهم ونبيل ويمتلك نفساً عزيزة لكن بعد فترة سألني خطيب أختي هل سررت بالعشاء ( ما في شي من قيمتك ) وبعد سؤالي لحبيبي رد بكل بساطة ولا يهمك صحيح أني لم أدفع الحساب ذلك اليوم ولكن تناولت معه العشاء على حسابي مرة أخرى من أجل واجبك وكانت الخورفة عندما تأكدت أن كلامه كذباً ونفاقاً بعد فترة قصيرة ومن خلال هذا الموقف أنفضحت أمور كثيرة وبدأت النهاية..
خرفنة التكاسي ...
كريم ح :أنا رجل ميسور الحال ولا أحب أن يخورفني أحد، قالها وهو مسرور ويروي ما حدث عندما صعد مع سائق "star taxi" وقال له أعمل عند شخص قاسي القلب وإذا علم أنني استأجرت سيارة للذهاب إلى المنطقة التي أرسلني إليها فسيوبخني ويحرمني من أجر اليوم كاملاً كانت هذه البداية لإخبار سائق السيارة بأنه لا يملك سوى خمسين ليرة سورية أي نصف الحساب الذي توجب دفعه وبالفعل شفق عليه السائق وقال :
أذهب الله يسامحك لا أريد منك شيء ولكن لا تأخذ سيارة أجرة مرة ثانية.
كسبني كزبون فخرفنته ...
نضال م :في يوم عادي كنت أتجول في ( الشام ستي سنتر ) واضطررت إلى الذهاب إلى فندق الكارلرتون وبين المكانين لا يوجد سوى 500 متر تقريباً ولكن فاجأني صاحب سيارة الأجرة أنه يريد 100 ليرة سورية أجرة 500 متر فلم يكن بوسعي إلا أن أنتحل صفة صاحب مكتب سيارات كبير ووعدته بتأمين سيارة بالتقسيط المريح له إذا كسبني زبون . وبالفعل لم يأخذ مني سوى 25 ليرة سورية ووعدني بزيارتي في اليوم التالي فأعطيته رقم أحد أصدقائي .... وفي اليوم التالي اتصل بصديقي وعرف أنه ( تخورف ) عندما قال له صديقي أن الرقم والإسم خطأ.
" على عينك ياتاجر " بريستيجو خروفو ...
سامر ع :شاركنا بمعرض عالم الميديا وهناك التقيت بشخص ( ولا شي ) يدعي أنه رجل أعمال و لا يخرج من منزله إلا بالباس الرسمي الكامل وذلك لجذب أنظار الفتيات من حوله فخورفته أمام الناس وذلك ببيعه مجلة لا تتجاوز قيمتها 3 دنانير بعشرة دنانير وفعلاً اشترى المجلة وهو على علم مسبق بسعرها الحقيقي 2 دينار لكنه كما يقال ( بريستيجه العام ما بيسمحلوا يرفض ) فتخورف وهو سعيد.
لإضاءة على هذا الموضوع التقينا الأخصائية والمرشدة الاجتماعية كبرياء الساعور:
- مبدأ الخورفة السائد حالياً هل هو من أصل عاداتنا؟
هذا المصطلح هو طرح شبابي جديد، حيث أن الشباب في كل العالم في محاولة دائمة لنحت مفاهيم ولغة خاصة بهم.
- يمكننا القول أنه مصطلح حديث؟
نعم هو مصطلح حديث وله علاقة بالفوارق الطبقية أولاً، ومحبة الشباب للظهور وأن يكونوا على الموضة ثانياً و ثالثاً وجود الطبقة العادية والفقيرة التواقة دائماً للرفاهية والمظاهر.
ومن الممكن أن يكون هذا المصطلح وُضع لإيجاد نوع من التوازن بين الأصدقاء في الشلة الواحدة والذين ينتمون لطبقات مختلفة، فيكون بينهم القادر على الدفع وتسديد التكاليف بشكل دائم.