سرايا – خلود الجاعوني - اتسمت الجلسة الاولى لبدء محاكمة مرتكب الجرائم الستة في منطقة ابو علندا بالمفارقات ....حيث عقدت الجلسة الاولى بعد ان استحضر المتهم من مكان توقيفه من سجن الجويدة الى مبنى محكمة الجنايات الكبرى الجديد في الجويدة ، حيث عقدت الجلسة برئاسة القاضي محمد ابراهيم رئيس محكمة الجنايات الكبرى وعضوية كل من القاضي رزق ابو الفول والقاضي طلال العقرباوي في حين مثل النيابة العامة احمد العمري مدعي عام الجنايات الكبرى .
في بداية الجلسة اخد المتهم عماد نوفل يثرثر بدون داع وكان يتصرف بعد اكتراث وهو يتساءل : لماذا نشرت صورتي واخباري في الصحف وعلى الانترنت ، ولو اننا ليس في شهر رمضان وكنت استطيع التدخين لكنت استطيع الكلام اكثر ....وكنت ساريكم ماذا سافعل واخد يتلفظ بالفاظ غير لائقة ؟.
ومن منطلق عدالة القضاء فقد سأله رئيس المحكمة فيما اذا كان قد قام بتعيين وكيلا للدفاع عنه ....لكن المتهم فاجأ هيئة المحكمة بقوله انه يريد محامية وليس محاميا ....ولذلك قررت المحكمة تعيين محامية له بناء على طلبه .
ولم يتم سؤال المتهم عن التهم المسندة اليه كون طبيعة التهم وهي جناية القتل العمد مكررة ست مرات تتطلب وجود محام للدفاع عنه بموجب القانون ، وتم رفع الجلسة وتاجيلها الى يوم 24 الجاري للبدء بمراحل المحاكمة بوجود محاميته التي عينتها محكمة الجنايات الكبرى .
ويذكر ان لائحة الاتهام في هذه القضية الهامة تتلخص بان المتهم هو عماد نوفل في العقد الثالث من العمر كان اقدم على قتل اطفاله الثلاثة وقتل جارته وطفليها في منطقة ابو علندا ، حيث اثارت هذه القضية الرأي العام حين وقوعها ،اما بالنسبة للمغدورين علي 8 سنوات وعبدالله 7 سنوات وهبة 5 سنوات هم ابناء المتهم من طليقته ، وان المغدورة خولة 32 سنة هي والدة المغدورين نغم 4 سنوات وتيسير ( سنتان ) ، وانها تسكن في شقة مملوكة لوالد المشتكى عليه في منطقة ابو علندا ، في حين يسكن المشتكى في نفس العمارة في طابق التسوية وانه على دراية تامة بمكونات ومداخل ومخارج شقة المغدورة ، وكونه بدون عمل ودائم الجلوس مقابل منزل المغدورة فقد تولدت لديه الرغبة في تكوين علاقة معها حيث كان يسترق النظر عليها ليلا من ثقب باب مطبخ منزلها ، وبدأ محاولاته لتحقيق ذلك الا انها لم تستجب لطلبه مما دفعه واثناء ان كانت المغدورة وابنائها في منزل اهلها بسبب الخلافات مع زوجها للدخول لمنزلها بحضور زوجها مستغلا علاقته معه ، واثناء وجوده استغل وضعه كونه كان متناولا للمشروبات الكحولية حيث تمكن من اخد البوم صور وملابس داخلية تعود للمغدورة خولة كما استطاع الحصول على رقم هاتف المغدورة الخلوي من هاتف زوجته وقام بالاتصال بها واستطاع تسجيل صوتها ، وقام بتهديدها بانه سيخبر اشقائها وسيتسبب بطلاقها اذا لم تستجب له للوصول الى مبتغاه الا انها لم تستجب له وبقيت مصرة على الرفض حيث قام بتهديدها اكثر من مرة .
ومن هنا بدأ المتهم يرسم مخططه لتنفيذ ما يريده من المغدورة خولة حيث قام بترحيل اثاث منزله الى منطقة الرجم الشامي وطلب من زوجته الذهاب لمنزل اهلها ، وكونه على دراية تامة بمواعيد مغادرة وعودة زوج المغدورة من المنزل اغتنم هذه الفرصة في ليلة الاربعاء بتاريخ 28 ايار الماضي حيث اعد سكينين من مطبخ منزله ووضع واحدة في جيب بنطاله الخلفية والاخرى قام بلفها ببشكير ووضعها على جانبه تحت البنطال واخد معه رول لاصق طبي لون ابيض ووضعه في جيبه بعد ان قام بقطع قطعه طويلة من اللاصق ولصقها على ساعد يده اليسرى من الداخل حتى يتمكن من تكميم فم المغدورة بوقت وجيز وبسهولة .وفي منتصف الليل توجه الى منزل المغدورة ودخل من باب المطبخ حيث وجدها هناك بانتظار عودة زوجها فباغتها بالهجوم عليها الا انها ابدت مقاومة له وبدات بالصراخ عندها قام بنزع اللاصق من على ساعده ووضعه على فمها الا انه لم يتمكن من تثبيته فهربت الى الغرفة الداخلية حيث كانت ابنتها تجلس عند التلفاز واستمرت بالمقاومة والصراخ فقام بالقائها ارضا وتثبيت اللاصق على فمها بشكل محكم وفي تلك الاثناء استيقظ طفلها تيسير على صراخ والدته فقام بالقاء الطفل ارضا بجانب والدته وثبته بركبة قدمه ووضع الطفلة نغم على قدمي والدتها وجثم فوقهما واستل السكين واقدم على قتلهم ، ثم خرج من منزل المغدورة بنفس الطريقة التي دخل فيها بعد ان قام باغلاق الباب بالمفتاح من الخارج واخد معه المفتاح ثم توجه الى منزله حيث يرقد اطفاله وبدأ يفكر بعواقب ما اقدم عليه وبمصير اولاده الثلاثة من بعده والذين اعتاد في السابق على ضربهم ضربا مبرحا والتهديد بقتلهم ، وقد غلب على تفكيره في تلك الاثناء سوء علاقته مع والده واشقائه وانه لن يكون هناك من يرعى اطفاله فتوصل بعد هدوء حيث كانوا في في التفكير الى الخلاص منهم بقتلهم لاراحتهم من الحياة ومتاعبها ثم دخل الى مرقدهم نوم عميق بجوار بعضهم البعض واقدم على قتلهم بالسكين .